القرار


مقاومين

هو القرار

يظنون انه لا يوجد منه فرار

يرفعونه في كل لحظة على أنّه إنذار

مساكين

يعيشون في العبث

ويدركون أنّهم في قرارهم ظالمون

فذرهم في عبثهم واهمين

سيستفيقون يوماً

ويجدون كم كانوا حالمين

احلامهم كوابيس عليهم

فبعداً للقوم الظالمين

يظنون انهم يستطيعون للثوب الطاهر تلويثا

عجباً كيف يفكرون!

وويل لهم…. على من يتجرّأون

لا يعرفون أن في المقاومة ليوثاً

عندما يُمسُّ الحق يزأرون

وأن صوت الحق أعلى من كل ما يخططون

فليتلهّوا في صنيعهم

وليمكروا كما يشاؤون

فمكر الله أقوى مما يتصورون

ستأتيهم ساعة الحقيقة

ويقولون عندها ليتنا لا نكون

كيف غرقنا في أوهامنا؟

ومن سيمنع عنا سطوة الحق المصون

لو طمسوا عندئذ رؤوسهم في الرمال

لن ينفعهم خباء

ولا ستر ولا غطاء

سيزلزل الحق عروشهم

سيكسر شوكتهم

سيقتل بغيهم

لأن الحق أقوى مما يتصورون


عندما تحين ساعة النزال

سيتميز عندها من هم الرجال

سيقول التاريخ كلمته

وسيدوس السافلين بالنعال

ولطالما أعطى الدروس والعبر

ولكلمته قد قال

فمن يسمع له؟

ومن يجيب على السؤال؟

والأمد بكم قد طال وطال

وحقدكم قد صال وجال

آن لكم أن تعرفوا

أن ما تفكرون به محال

ومن غيكم ستبرأ الأجيال

ومهما فعلتم لن تقتلوا فيها الآمال

سيلفظكم التاريخ

ستلفظكم السهول والجبال

وستشمخ بمن حماها

هؤلاء هم الرجال الرجال

هم الأبطال

هم أسود الوغى

وهم لها عندما يطيب النزال


صرعى… هم كذلك وسيبقون

مع كل ناعق آثم ينعقون

بعنجهية ومكر يتبخترون

وسمومهم في كل مكان ينفثون

يظنون انهم يستطيون طمس الحقيقة

وتأخذهم الظنون

يا لهم كم هم غافلون

أخذتهم الغفلة إلى قرار مهين

وذات لحظة سيستفيقون

سيلمسون ذلتهم

وسيدركون كم هم محقّرون

وأن الوهم الذي أخذهم

خاب ما عليه يبنون

بناء واه على الرمال

سيضربه شرهم المأفون

ولن يُبقي لهم أثراً

وسيرون أنّى يؤفكون

فليفعلوا ما هم فاعلون

فالحق من الله العلي القدير مصون.

ماجدة ريا 1/7/2011

عدد الزوار:3177
شارك في النقاش

2 تعليقان
  • هذا كلام حسن نظمه والى القلب يسر النفوذ واجمل ما فيه هو استخدام الايات الفرانية (التناص الديني)ولكن حسب رأي القاصر احببت لو كان فيه صور اكثر فالصور تاخذ مساحة اوسع في التأثير وهي اقرب لأيصال الفكر والمغزى هذا ودمتم وكما يقولون صح لسانك

  • شكراً لك أخي الكريم
    لست شاعرة إنما هي بعض المشاعر ترجمتها إلى كلمات
    شكراً لمرورك الطيب ودمت بخير

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.