أي المفترقات نقف عليها؟ لعلّه المفترق الحاسم؟

خمس مراحل مرّت ولم يفهم البعض أن لبنان ليس لهم وحدهم، وقد جربوا كل شيء ولم يفلحوا؟ فإلى أين يريدون الوصول؟

وكأن هذا البلد ليس بلدهم! وكأن الناس ليسوا ناسهم!

هل يتصورون حقاً أنهم يمكن أن يحققوا مآربهم الدنيئة؟ وأن لبنان يمكن أن يكون كما يريدون؟

وكأن كل الدماء التي سالت على هذه الأرض الطاهرة لا تعنيهم، وما زالوا مصرّين على وضع هذا البلد الجميل في فم التنين، فهل يظنون أن صغر حجمه يمكن أن يجعله لقمة سائغة؟ ألا يدرون أننا سنخنق هذا التنين فيما لو حدث ذلك؟

ألم يتعلّموا من كل التجارب السابقة؟

كان عليهم أن يسجدوا لله شكراً أن شعب المقاومة الشريف مدّ لهم يده كل هذا الوقت، رغم أن نصالهم لم تنزع من ظهره يوماً، وبعد كل الذي فعلوه هل سيجد نور الحق إلى قلوبهم سبيله؟ أم أنه على قلوب أقفالها؟

لا نشعر أبداً بالقلق، ولتدر عقارب الساعة كيفما شاءت، فنحن أقوياء بقوة الحق، والله دائماً مع الحق، وأياُ تكن النتائج، فشعب المقاومة صلب عنيد، ولئن مال مع الريح كرمى لعيون الوطن، فجذوره متجذرة في باطن الأرض، لا تقتلع.

الدخلاء هم الذين سيرحلون في نهاية المطاف، هكذا هي سنة الحياة، فالأصل هو الذي يبقى.

ماجدة ريا

عدد الزوار:2009
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.