الضاحية لن تركع

ماجدة ريا ـ

دوّى الإنفجار

في ظلمة الليل ووحشة النهار

انهزمت الألوان

ضاعت الأطياف في كنف الأسرار

من هم هؤلاء الملعونون؟

من بين ثنايا اللحظات يتسلّلون

نوم الأبرياء يؤرّقون

والأحلام الجميلة من عيون الصغار يخطفون؟

هم.. أي نوع من التجّار؟

فاض الغضب حتى ملأ البحار

اهتزّ السكون وارتحلت الأطيار

وغرس الإرهاب خنجره

في طهر البراءة في وضح النهار!

صرخ الكون بجلاله

كفاكم للإنسانية احتقار

بئس القوم انتم

وبئس ما اتّخذتم من قرار

أيها العابثون بالأحلام البريئة

أيّها اللاهثون وراء الأحلام الدنيئة

أيّها المجرمون بحق الأطفال الصغار

لن تهزمونا وقد خلقنا أحرار

وعشنا أحرار

لن تهزموا الفكر فينا ولا النور

ولا الحب ولا شعلة النار

وعيشتكم في عتمة الديجور

لن تغيّر المسار

وسيجرفكم حقدكم ذات يوم

نحو تدمير الذات والإنتحار

ولن تسلموا من أيدي الأبطال الشرفاء

ولا من نقمة الإله الجبّار

فبئس القوم أنتم

وقراركم بئس القرار.

عدد الزوار:2070
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.