نحو الأعلى

ماجدة ريا ـ 26/2/2014

تتلاقى أرواح الشهداء وتتعانق، عسكر ومواطنين أبرياء

 وكل ذنبهم أنّهم أحرار ، جاوروا الأشقياء

هكذا في بلدي باتت تُستحلّ الدّماء

حنين وأنين ومهج وأشلاء

سيارات موت، وأجساد مفخّخة

وشياطين بلا أسماء

غل وحقد وعقول مقفلة

باسم الإسلام يقيمون المقصلة

يفصلون الرؤوس

وأرواحهم بالإثم مثقلة

لا هدى ولا أعراف ولا قيم

بل أغلال وعبثية وعدم

وإجرام وبغي على الأمم

 

أيا أرواح الشهداء إليك سلاما

وبنادق الحق تسعى لروحك انتقاما

وعند أعتابك نطيل المقاما

أنت مسك وبخور

وعطر نسج من نور

يطرد عنا الظلام

 

يا عيوناً ما زالت تسبح في الفضاء

يا أرواحاً لا يضمّها الفناء

يا قبلة للأوفياء

عهداً لك لن نهادن

لن نركع، لن نساوم

ونعدهم بأن الأعظم قادم

وأننا سنبلسم كل الجراحات

وأناشيد النصر ستملأ الساحات

ودماء المظلومين ستنتشي بالصلوات

وينبلج في عالمنا فجر جديد

إنّه ليس بالبعيد

سيماه تلوح في الأفق

يترنم فيه الشفق

أرجواني احمر قاني

يرسم الكلمات

يحاكي النجمات

يمحي الظلمات

يداوي الآهات

في الأرض والسماء

عدد الزوار:2477
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.