في رثاء الشهيد القائد عباس حيدر ريا

في رثاء الشهيد القائد عباس حيدر ريا

abbas raya1

ماجدة ريا ـ

هل تكفي كلمة العطر لأعبر عن رائحة دماءك الزكيّة؟
وهل يستوعب القلب عطر الشذى لنومتك الهنية؟

وتلك الإبتسامة المرسومة على محيّاك… أي لغز فيها؟
أهي البشرى للشهادة الرضية المرضية؟

ماذا نقول في وداعك يا عبّاس؟
ونحن ندري أن الذي سيغيب هو الجسد،
أما الروح… فهي البركة التي سترافق أحلامنا الوردية

رسمت الدرب بجراحك الفواحة الندّية
فأنبتت زهر نصر وعطاءات سنيّة

عباس… تركت بصماتك في حرب تموز
وطلبت الشهادة عرساً على الأيادي البغية

وكان لك ما تريد، فسموت إلى العلى
وجدت بنفسك فكان العطاء جلياً سخيا

الفرحة بشهادتك وارتقائك تسكن نفوسنا
ونعيش على فراقك ألماً عظيماً قويا

نغبطك على  نومتك قرير العين
والرفاق من خلفك نسمع لهم دويا

سنتابع الطريق يا عباس
حتى نحصد كامل النصر هدية

فاهنأ بعرسك أيها العزيز
وليهنأ الجميع بالنصر أبيا.

عدد الزوار:3422
شارك في النقاش

2 تعليقان

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.