يحكى أن رجلا أهدى أحد الملوك “سِكّة ونِير وصِمد” (آلات كانت تُستخدم بالفلاحة قديماً) مصنوعين من الذهب .
وأراد الملك أن يعرف ثمن هذه الهدية، فأخذ يستدعي التجّار والصاغة، لكن أحداً منهم لم يفلح في تقدير ثمنها، نظراً لضخامة الهدية وكبر قيمتها، إلى أن جاءه فلاح قد عركه الدهر، وقال له: “أنا أستطيع أن أقدّر الثمن”
فضحك الملك من الفلاح الفقير وقال مستهزئا: “أنت؟!”
أجابه الفلاح بتواضع: “نعم”
فقال الملك: “هاتِ ما عندك”
فأجابه “كل عيانة (المقصود نزول المطر) بنيسان بتسوى السكّة والصمد والنير والفدان”
فبهت الملك وقال له: “صدقت”
وأصبحت هذه العبارة مثلا معروفا بين الناس، فالمطر في شهر نيسان أكثر من يعرف قيمته هم الفلاحون، لأن هذا المطر يحيي الأرض ويزيد المحصول بشكل كبير، فالحمد لله على نعمة الشتاء في شهر نيسان.