يا قدس

يا قدس…

ويطلع عليك صباح جديد

مكبل بالنار والحديد

مزنّر بالقتل والوعيد

وما قتل ذلك العزم

يا قدس…

صباح العزّة والألم

ألم ممزوج بالقسم

وما حاد يوماً عن الحلم

حتى نحقّق ما نريد

يا دار الأجداد

قسماً.. سنكسر الأصفاد

ونستعيد أرض الميعاد

ونقلع كل معتد آثم عنيد

من مثلنا بأساً؟

بأساً لا يعرف يأساً

من مثلنا نام في عرين الأسد فما خاف؟

وزأر في حصنه دون ارتجاف..

وما خفنا يوماً من أي تهديد

عروقنا متجذّرة في هذي الأرض

وحفظها… هو علينا واجب وفرض

حفظناها في المحاجر والمآقي

وعشقها في قلوبنا خالد باقي

متجذّر كسوسنة عشقت حقلها

كعروس تنتظر بعلها

كبحر لا متناه ذا امتداد

كلما غصنا فيه اشتعل الوداد

وصمّمنا أكثر على تحقيق ما نريد

نحن أنتِ… وأنت نحن

فليعلم الغاصب من نحن!

فأنت فينا الشريان والوريد

نحن الغيم والغيث والمطر

نحن من سيطهّر الأرض والحجر

نحن من سيغرس فيك السنابل

نحن من سيحرس فيك الجداول

نحن من تنتظرنا طيور النوارس

نحن الأبطال الفوارس

نحن السيف والقلم والبأس الشديد

جئناك يا أمنا زاحفين

رجاك آملين

فأنت بالنسبة لنا ستبقين

شعلة الحق المبين

وحب يتمدّد في عروقنا ويزيد.

ماجدة ريا _ 1/7/2016

 

 

عدد الزوار:1747
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.