قسم

أقسم… ومن هو المقسم

بالدماء الزاكية، بأنّات الثكالى

وعذابات كل من يتألّم

بالجراحات المحفورة على باب الشوق

بحق أسير يهتضم

بأحرف النور التي تضيء دربنا

وحبل الله الذي به نعتصم

وإسلامنا راية عز نرفعها

تشهد بذلك الأمم

يقسم بالصدق وهو الصادق

هكذا الكل عنه يتكلّم

ما همّ أن ينفي الآخر حقيقة

أدركها من نحن معه نختصم

فتظهر للعالم جلية

موجعة، تقهر وتُؤلم

عدواً طالما تبختر وتجبّر

بعرش قوة يتحطّم

على يد أبطال أشاوس

قدوة لكل مسلم هم


أقسم أننا مقاومةٌ

لا تتوقّف وفي الوجود عدو مجرم

إن نسب لنفسه مجد حرب

يبقى لنا الإنتصار المبرم

سلوا التلال في جنوب لبنان

سلوا الحدود إن هي تتكلّم

سلوا الرعب القاطن قلوب جنودهم

يتحدّث عن جبنهم ويترجم

وجنود يقعون في الأسر

وكلمات على شفاههم تتلعثم

سلوا عدواً مربكاً

تارة يتهدّد وأخرى ينهزم

فلا التهديد يجدي نفعاً

ويبقى في انهزامه منصدم

يجرجر أذيال خيبته

يعلّق الآمال ويتوهّم

حتى إذا ما قضي الأمر

تحدث التراب بعزّنا

ونصرنا يترنّم

ماجدة ريا

عدد الزوار:2071
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.