على جذع شجرة نُحت رأس شيخ كبير، فتآلفت تجاعيد وجهه مع سنين عمرها، ليكون حكمة للبشر.
وأنت أيّها الإنسان العابر لسبيل الحياة، ينحت فيك العمر تجعيداته كما أي شيء آخر، لا بل إن تموّجات السنين فيك أكبر وأسرع، كقطار العمر الذي تستقلّه، والذي سرعان ما يوصلك إلى المرقد الأخير.
وحدها الأعمال لا تشيخ، ولا تتكاثر فيها التجاعيد، ولا تهرم فيها الخلايا، بل تزداد نضارة وقوة مع الزمن، حتى بعد أن تغادر أنت ـ أيها الإنسان ـ عالم الدنيا، أعمالك تبقى خالدة بنفعها، ويصطحبك خيرها إلى العالم الآخر.
اللهم ارزقنا صالح الأعمال وانفعنا بها في الدنيا والآخرة بالصلاة على محمد وآله الأطهار في هذه الليلة المباركة وفي كل حين.
ماجدة ريا