خذ من قلبي هدب الصباح
وانثره على تلك الجراح
على مهل، بهدوء
لا توقظ العاصفة
فقد انشغل الوادي بعرس النوار
يلملم عن الروابي الأزرار
يجمعها في حضنه
يلوّنها بريشته
يهديها من عرشه
فتشعّ الأنوار
فلا تطفئ السراج
دع النور يملأ المكان
وعبّئ منه السلال بالغلال
ورتّل معه آيات العرفان
فهذا فيض روحي يعانق السحاب
يثور وينفض عنه الغبار
يعلو كريشة اجترحتها الريح
وغنّت معها مواويل وتسابيح
يضجّ مع غيمات السماء
بركان عطاء وفداء
والليل يرقد عند المداخن
الملونة بألوان الشتاء
يحتجزنا كما يحتجز الأشياء.
ماجدة ريا