تستسلم أوراق الأشجار فتسقط
هكذا شاءت الأقدار
فتتعرى من رونقها، وألقها
وتشرّع أغصانها للريح
تهزّها، تعنّفها…
لكن الأشجار تهزأ بها
تبتسم في داخلها
حيث تخبّئ...
وعندما تساقطت أوراق الخريف أحدثت نحيباً وعويلا
كنت أرمقها بأسى، وأقول في نفسي: “آه! كم كنت جميلة!
كنتِ؟! بل ما زلتِ رغم أنك أعددتِ عدة الرحيلِ
وتهيّأت للسفر الطويلِ
لونك...
عاشوراء… أتت بسرعة، وغادرتنا بسرعة أكبر! ولمّا نرتوي من عشق الحسين بعد، وإن كنا نعيش هذا العشق من عام إلى عام.
لعلها كباقي أيامنا، لبست ثوب العجلة، لتنتقل بنا...