أحببت الصين.. وسأعرّف العرب بالأدب الصيني

أحببت الصين.. وسأعرّف العرب بالأدب الصيني

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
ماجدة ريا*:
قبل عقد ونيّف من الزمن، لم نكن نعرف شيئاً عن ذلك البلد الذي يقع في أقصى الشرق سوى أمثال تشير إلى البعد الجغرافي لهذا البلد والذي اسمه الصين، مثلا “أطلبوا العلم ولو في الصين”، وأننا نستورد من هذا البلد الكثير من البضائع الجميلة على بساطتها كالخزف الصيني مثلاً.
لم يخطر ببالي أن هذا البلد سيكون قريباً منا إلى هذا الحد، رغم البعد الجغرافي، إلا أن زوجي كان قد وضع الاهتمام بهذا البلد على قائمة أولوياته. ومع بداية انتشار المدوّنات الإلكترونية، وجدته قد أنشأ مدونة بعنوان “الصين بعيون عربية” وبدأ يغذيها من وقته بكل ما يتسنى له من أخبار حول هذا البلد، وما لبث أن أنشأ موقعاً إلكترونياً بالاسم ذاته واهتم به أيما اهتمام.
شيئاً ما كان يشدّه إلى ذلك العالم، وإلى ذلك البلد، ومن متابعة أخباره كان يستشرف المستقبل الذي يقول له إن المارد سيخرج من القمقم ولن يستطيع أحد ايقاف صحوة التنين الصيني، والذي سيكون مؤثرا وفاعلاً على مستوى العالم، وإن الصين الدولة النامية يتسارع نموها بشكل مطّرد لتصبح في مصاف الدول الكبرى من حيث التطور والعلم والتكنولوجيا، فيزداد شغفاً في خياره الذي اكتشف مع السنوات أنه مصيب، فارتأى أن يبدأ بإصدار نشرة الكترونية يعدها ويوزعها على الأصدقاء وعلى المهتمين بالشأن الصيني، فكانت مصدر ترحيب وإعجاب، وأصبحت هذه النشرة تقدّم كل جديد لأخبار هذا البلد، وعمل على تطويرها بما يملك من خبرة إعلامية واسعة، وعلى زيادة انتشارها، واستقطاب الكفاءات العلمية والفكرية المهتمة بهذا الشأن، من أجل مد جسور التعارف مع هذا البلد الذي غدا عظيماً بقوته ومعرفته.
وبنتيجة ذلك أصبح هذا الأمر تخصصياً لديه، وانخرط فيه أكثر فأكثر، وأصبح له العديد من المشاركات في مؤتمرات وندوات في قلب الصين وفي بيروت، مما وطد علاقته بهذا العالم بشكل قوي.
وأمام ذلك لم يعد هذا البلد بعيداً، وأصبح التعرف على هذا البلد يثير الفضول، وتحول إلى أمر ممكن الوصول إليه، لنكتشف كم هو بلد جميل وراقٍ بأهله وسياسته، وبات الاهتمام بتفاصيله أمر جاذب، يدفعك للتوغل فيه أكثر فأكثر، وبتنا عندما نذكر الصين نذكر بلداً صديقاً بكل ما تحمل الصداقة من معاني القربة والود والأخوة.
عندما تتعرف على بلد ما عن قرب، تتولّد لديك مشاعر تجاهه، وتزداد شغفا بهذا البلد كلما ازددت معرفة به، فشكراً للأستاذ محمود ريا، الذي مدّ جسور التواصل مع هذا البلد الصديق، وشكراً لهذا البلد العظيم الذي يجيد الترحيب بالأصدقاء، ويحسن معاملتهم، على أفضل ما يكون من بناء للعلاقات الإنسانية، ونأمل المزيد من العلاقات الإنسانية التي تحمل في طياتها كل الخير لبلداننا.
من خلال تخصصي بالأدب العربي، واطلاعي على الأدب العالمي، أصبح الاهتمام بالأدب في الصين يأخذ جزءاً أساسياً من وقتي، وذلك سيكون ممهّداً لمحاولة أقوم بها للتعريف بالأدب الصيني في عالمنا العربي أكثر فأكثر، بما يضيف إلى المسيبرة التعريفية بالصين التي تحمل اسم “الصين بعيون عربية” ابعاداً جديدة، آمل أن تكون مثمرة ومفيدة للعرب وللصينيين على حدّ سواء.
ومع ازدياد معرفتي بهذا البلد، أفتخر أن أكون في عداد الكتّاب والإعلاميين أصدقاء الصين، وأتمنى أن يتعرّف الجميع على هذا البلد لأنه جدير بالاهتمام والإحترام.

*كاتبة، مساعد أول لأمين سر الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحلفاء) الصين (لبنان).

عضو مؤسس للاتحاد الدولي

عدد الزوار:1801
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.