رزق الله لما كنا صغار، كنا ننطر عيد الإستقلال لنرسم الوطن بعلم! ونحمل العلم الصغير ونلوح فيه وكأنا عم نعمل إنجاز كبير.
كبرنا وعرفنا أنه الوطن أكبر من هيك بكتير…
قبل ما نسأل عن تقديمات الوطن إلنا، بدنا نسأل حالنا نحنا شو قدمنا؟
الوطن جريح، وبحاجة لنضمد جروحاته، لنخليه يتعافى، ويصير وطن للكل، ليضل الوطن الأجمل والأحلى بعيونا، لازم يوقف على إجريه تيحضنا كلنا تحت جناحه.
الكل مسؤول إنا نلم الشمل، ونبني وطن قادر يحمي الكل، ويعطي الكل.
ومن هلق لوقتها، بتضل الآه صرخة قلب موجوع على هالوطن.
يا ترى بيجي يوم ومنوقف كلنا صف واحد لنقول: “كلنا للوطن.. للعلى للعلم؟”
يا ترى بيجي يوم وبتربح المواطنة على حساب المحسوبيات؟ وبتصير فكرة المواطنة هي أساس المؤسسات؟ ومنصير كلنا لبنانية متل ما بده الوطن؟
يا ترى بيجي يوم منصير _ وطن ومواطن؟_ أو بيضل الوطن حلم مرسوم بآمالنا، منحنّله، ومنشتقله، ومنحبه، بس كل واحد على كيفه مش على كيف الوطن! فكيف بده يعيش هالوطن.
رغم كل شي.. “بحبك يا لبنان بحبك، بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك، وبتسأل شو بني؟ وشو اللي ما بني؟ بحبك يا لبنان يا وطني بحبك”.
ماجدة ريا